منتدى التطور و الإبتكار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كل مايهمك ويشغل بالك. من معلومات فنية ثقافية فكرية إجتماعية ترفيهية ستجده هنا...
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 «و مُبشراً برسول يأتي من بَعدي اسمُهُ أحمدُ فلمّا جاءَهُم بالبيناتِ قالوا هذا سحرٌ مُبينٌ»

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ahmed

ahmed


ذكر
عدد الرسائل : 1
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 26/01/2009

«و مُبشراً برسول يأتي من بَعدي اسمُهُ أحمدُ فلمّا جاءَهُم بالبيناتِ قالوا هذا سحرٌ مُبينٌ» Empty
مُساهمةموضوع: «و مُبشراً برسول يأتي من بَعدي اسمُهُ أحمدُ فلمّا جاءَهُم بالبيناتِ قالوا هذا سحرٌ مُبينٌ»   «و مُبشراً برسول يأتي من بَعدي اسمُهُ أحمدُ فلمّا جاءَهُم بالبيناتِ قالوا هذا سحرٌ مُبينٌ» Icon_minitimeالإثنين يناير 26, 2009 8:02 pm

لسؤال:
نقرأ في القرآن الكريم أنّ المسيح أخبر عن مجيء نبي بعده باسم «أحمد» و هو نبي الاسلام; هل توجد هذه الجملة في الأناجيل المعاصرة؟


الجواب:
إنّ الآية التي وردت في القران الكريم لتبيين تلك الحقيقة هي:
«و مُبشراً برسول يأتي من بَعدي اسمُهُ أحمدُ فلمّا جاءَهُم بالبيناتِ قالوا هذا سحرٌ مُبينٌ»(1).
يقول المحققون الاسلاميون: وردت البشارة التي تنقلها هذه الآية عن النبي عيسى(عليه السلام)في انجيل «يوحنا» في الأبواب 14 و 15 و 16، فقد أخبر المسيح نقلا عن هذا الانجيل بمجيء شخص بعده باسم «فارقليط» و تشير القرائن الكثيرة الى أنّ المراد من هذا الشخص هو نبي الاسلام، و لأجل تلسيط الضوء على الموضوع لابد من نقل نصوص الآيات مع تحديد الباب و الرقم من الانجيل المذكور: «إن كنتم تحبوني فحافظوا على أحكامي و سوف أطلب من أبي أن يرسل لكم فارقليط آخر ليبقى معكم الى الأبد، هو روح الحق و الحقيقة فلا يستطيع العالم أن يقبله; لأنّه لايراه و لا يعرفه، أما أنتم فيعرفكم; لأنّه يبقى معكم و فيكم»(2).
«قلت لكم هذا الكلام حينما كنت بينكم، لكنّ فارقليط الذى سيرسله أبي باسمي سوف يعلمكم بكل شيء و يذكركم بكل ما قلته لكم».(3)
«لقد أخبرتكم قبل مجيئه كي تؤمنوا حينما يبعث لكم»(4)
«بما أنّ فار قليط الذى سأبعثه لكم من قبل أبي هو روح الحقيقة الآتية من الأب لذا سوف يشهد لي»(5)
«أقول حقاً ينبغى أن أذهب و هذا ينفعكم و إلا لم يأتكم فاقليط، أما لو ذهبت فسوف أرسله لكم، و عندما يأتى يلزم أهل العالم و بالإثم و الصدق و الانصاف: يلزمهم بالإثم لأنّهم لا يؤمنون بي، و بالصدق لأنّنى أذهب الى أبي وسوف لن تروني، و بالانصاف لأنّ الحكم جرى على رئيس هذا العالم، و لدىّ أشيائ أخرى كثيرة جداً لأقولها لكم لكنكم لن تتمكنوا من تحملها الآن، أما لو جاءكم فارقليط فسوف يرشدكم الى الحقيقة; لأنّه لايتكلم من تلقاء نفسه، بل سيقول كل ما يسمع، و سوف يخبركم عن المستقبل و يزكيني و يشيد بي; لأنّه سينال ما لدىّ و يخبركم، كل ما يملكه الأب فهو مني لذا قلت بأنّه سينال كل ما عندي و يخبركم به»(6).
لدينا هنا قرائن واضحة و جلية تدل على أنّ المراد من فارقليط النبي الذي يأتي بعد المسيح لا روح القدس و هي:
1ـ أولا يجب الالتفات الى أنّه يستفاد من بعض التواريخ المسيحية أنّ علماء و مفسروا الانجيل قبل الاسلام كانوا يقطعون بأنّ فارقليط هو النبي الموعود، حتى أنّ بعض الانتهازيين استغل هذه القضية و أدعى كونه فارقليط الموعود.
مثلا: «منتسر» الرجل الرياضي الذى كان يعيش في القرن الثاني الميلادي ادعى الرسالة في آسيا الصغرى عام 187 م و قال: أنا فارقليط الذي أخبر النبي عيسى عن مجيئه، واتبعته طائفة.(7)
2ـ يستفاد من التواريخ الاسلامية المسلمة أنّ القادة السياسيين و رجال الدين المسيحي كانوا جميعاً بانتظار نبي الانجيل الموعود أثناء بعثة نبي الاسلام(صلى الله عليه وآله)، لهذا السبب حينما سلم سفير النبي رسالته الى ملك الحبشة و بعد ما قرأها توجه الى السفير و قال: أشهد بأنّه النبي الذي كان ينتظره أهل الكتاب، فكما أخبر النبي موسى عن نبوة عيسى بشر النبي عيسى بدوره بنبي آخر الزمان و حدد سماته و خصوصياته(Cool.
لما وصل كتاب النبي(صلى الله عليه وآله) الى قيصر الروم و قرأه و قام بالتحقيق حول نبي الاسلام أجاب عن كتاب النبي بمايلى: قرأت كتابك و اطلعت على دعوتك، أنا أعلم بأنّ نبياً سوف يبعث، لكنّي ظننت أنّه سيخرج من الشام ... (9)
يستفاد من هذه النصوص التاريخية بأنّهم كانوا بانتظار نبي، و من المتقين أنّ لهكذا انتظار جذوراً في الانجيل.
3ـ السمات التي ذكرها النبي عيسى(عليه السلام) لفارقليط و الظروف و النتائج التى عدها لمجيئه تؤكد على عدم إرادة أحد من فارقليط سوى النبي الموعود، و هذه الصفات و العلائم تمنع تفسيره بروح القدس لمايلى:
الف ـ بدأ النبي عيسى(عليه السلام) حديثه بالقول: «إن كنتم تحبونى فحافظوا على أحكامي و سوف أطلب من أبى أن يرسل لكم فارقليط آخر».
أولا: يستشف من تذكير المسيح أتباعه بمحبته أنّه يحتمل عدم انصياع طائفة من أمته لمن بشرهم بمجيئه، لذا أراد أن يرغمهم على الانضواء تحت رايته عن طريق إثارة عواطفهم، و ان كان المراد من فارقليط «روح القدس» كما تصور مفسروا الانجيل فما كانت حاجة لمثل هذا التمهيد; لأنّ روح القدس لما ينزل يكون تأثيره فى القلوب و الأرواح عميقاً جداً بحيث لا يبقى مجال للشك و الانكار، لكن لو كان المراد النبي الموعود فهناك حاجة ماسة لكذا تمهيد; لأنّ النبي الموعود لا يؤثر فى قلوب و أرواح الناس إلا عن طريق البيان و التبليغ، و على هذا الأساس تلتحق به طائفة و تعرض عنه أخرى.
لم يكتف النبي عيسى بهذا المقدار من التذكير، فقد أصر على ذلك و قال فى الآية 29 من الباب الرابع عشر: «لقد أخبرتكم قبل مجيئه كي تؤمنوا حينما يبعث لكم» بينما لايحتاج الايمان بروح القدس الى كل هذه التوصيات فضلا عن الاصرار بهذا المقدار!
ثانياً: إنّه قال: «يرسل لكم فار قليط آخر»، فان قلنا إنّ المقصود منه نبي آخر فسيصبح كلامه صحيحاً بكل معنى الكلمة، لكن لو أريد منه روح القدس فسوف يكون استعمال لفظ «آخر» تكلفاً واضحاً; لأنّ روح القدس واحد و لامعنى لكلمة «آخر».
ب ـ «سيذكركم بكل ما قلته لكم» (14:26)، «بما أنّ فارقليط الذي سأبعثه لكم من قبل أبي هو روح الحقيقة الآتية من الأب لذا سوف يشهد لي» (15:26).
يقال إنّ روح القدس نزل على الحواريين بعد صلب عيسى بخمسين يوماً، فهل نسي هؤلاء الحواريون جميع أوامره فى هذا الأمد القصير ليذكرهم بذلك مرة أخرى؟
ماهي حاجة أتباع المسيح لشهادته بشأن النبي عيسى؟
لكن لو كان المراد النبي الموعود لاستقام معنى كلتا الجملتين; لأنّ الأمة المسيحية نسيت أغلب أوامره جراء تقادم الزمن وسطو علماء الانجيل، فذكرهم النبي محمد(صلى الله عليه وآله) بكل ذلك و شهد بنبوة عيسى(عليه السلام) و قال: كان نبياً مثلي، و برأ أمه من جميع التهم، و نزه النبي عيسى(عليه السلام) عن ادعاء الألوهية.
ج ـ «إن لم أذهب لم يأتكم فارقليط» (15:7) اشترط ذهابه لمجيء فارقليط، فان كان المراد بفار قليط «روح القدس» لم يكن نزوله عليه و على الحواريين مشروطاً بذهابه; لأنّ المسيحيين يعتقدون بأنّ روح القدس هبط على الحواريين الذين أراد لهم المسيح أن ينتشروا فى أطراف الأرض للدعوة لدينه.(10)
بناءاً على هذا، لم يكن هبوط روح القدس مشروطاً برحيل المسيح أبداً; لكن لو قلنا بأنّ المراد نبي صاحب شريعة عالمية ففي هذا الحالة يكون مجيئه متوقفاً على ذهاب النبي عيسى(عليه السلام)، و ينسخ دينه أيضاً.
د ـ ذكرت ثلاثة أشياء كنتيجة لهبوط «فارقليط»: «سيلزم(11) العالم بالاثم و الصدق و الانصاف، يلزمهم بالاثم لأنّهم لايؤمنون بي» (16:Cool
نحن نعلم بأنّ روح القدس هبط على الحواريين بعد صلب النبي عيسى(عليه السلام) بخمسين يوماً حسب عقيدة المسيحيين، و لم يلزمهم بالاثم و الصدق و الانصاف قط، و يستفاد من ذيل الآية الآنفة أنّه يهبط على المنكرين لا على الحواريين الذين لم يكذبوا المسيح طرفة عين; لكن لو قلنا إنّ المقصود هو نبي الاسلام الموعود لصح المعنى لاجتماع كافة المواصفات فى وجوده القدس.
هـ ـ «سيشهد فارقليط لي (المسيح)» (15:26)
«سوف يخبركم عن المستقبل و يزكينى و يشيد بي» (13:16)
الشهادة للمسيح تدل على أنّ المقصود ليس روح القدس; لأنّ الحواريين ليسوا بحاجة الى تصديقه، و كذلك المقصود من تزكيته و تجليله و الاشادة به هو الثنائ والاطرائ الذى قام به النبي(صلى الله عليه وآله) بحقه، و من ثم أكمل دينه، فأي إشادة تفوق هذه الاشادة!
إنّ التدقيق في هذه القران بوسعه أن يقودنا الى الحقيقة التي توصل لها علماء و محققوا الاسلام، طبعاً لاتحد القرائن بما ذكر فقط، بل يمكن الحصول على قرائن أخرى عبر التدقيق الأكثر.
و ختاماً نقل للقراء الكرام موضوعاً مهماً من الموسوعة الفرنسية الكبيرة، المجلد 23، صفحة 4174:
«محمد مؤسس الدين الاسلامي و رسول الله و خاتم الأنبياء، كلمة محمد تعني من يُحمد كثيراً، و جذر الكلمة «حمد» حيث اشتقت بمعنى الحمد و الثناء; من الطريف جداً أن يكون هناك اسم آخر مأخوذ من جذر «حمد» و يطابق لفظ محمد تطابقاً كاملا، ألا و هو «أحمد»، و من المحتمل جداً أنّ أتباع عيسى في الجزيرة العربية يطلقون هذه اللفظ لتعيين فارقليط; أحمد يعني ممدوح و محترم جداً، و تترجم بلفظ «بريكليتوس» فاستعمل لفظ «باراكليتوس» خطاً بدل ذلك.
على هذا الأساس قال الأدباء المسلمون مراراً إنّ المراد من هذا اللفظ البشرى بظهور نبي الاسلام، و قد أشار القرآن الكريم أيضاً بصورة علنية الى هذا الموضوع في إحدى آيات سورة الصف»(12)
اعتمدنا فى تنظيم هذا الموضوع على الكتاب النفيس «أنيس الأعلام» تأليف فخر الاسلام.

1. سورة الصف، الآية 6.
2. انجيل يوحنا، الباب 14، 15، 16 الذى طبع فى لندن عام 1837 م. و قد نقلنا بقية الجمل من هذه الطبعة أيضاً، ولاحراز الاطمئنان قمنا بمطابقته مع عدد من النسخ المترجمة من اللغات السريانية و الكلدانية الى اللغة الفارسية.
3. الباب 14 ص 25 ـ 26.
4. الباب 14: 29.
5. الباب 15: 26.
6. الباب 16، ص 7 ـ 15.
7. أنيس الأعلام، ج 2، ص 179، منقول عن تاريخ «ليم ميور» المطبوع عام 1848 م.
8. الطبقات الكبرى، ج 1، ص 259 و سيرة الحلبي، ج 3، ص 279.
9. تاريخ الكامل، ج 2، ص 44.
10. متي، الباب 29:10، ولو قا، الباب 17:10.
11. جاء في أغلب الكتب القديمة لفظ «يوبخ» بدل «يلزم»، و هو أنسب و أوضح، عندما يصل بعض المفسرين و الكتاب المسيحيين الى هذه العبارة و يلاحظون استحالة انطباق هذه العبارة على روح القدس يدهشون لذلك و يقولون: المقصود برئيس العالم هو الشيطان، إذ يلزم الناس بالاثم، و مما يؤيد هذا المطلب أنّ المسيح قال في الآية الثلاثين: سيأتي رئيس العالم و لن ينال سهماً مني، أي لاينتصر على المسيح.
لا يعدو هذا التفسير عن كونه فكراً شيطانياً; لأنّه لو فرض تمكن رئيس العالم من إلزام الناس بالاثم، فكيف يلزمهم بالصدق و الانصاف؟
12. محمد خاتم النبيين، ج 1، ص 504.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
«و مُبشراً برسول يأتي من بَعدي اسمُهُ أحمدُ فلمّا جاءَهُم بالبيناتِ قالوا هذا سحرٌ مُبينٌ»
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التطور و الإبتكار :: المنتدى الاسلامي :: منتدى القران الكريم-
انتقل الى: